الأمد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى:
كتاب الأمد الأقصى من كتب علم التوحيد، التي ألفها القاضي أبو بكر ابن العربي، وموضوعه يتجلى من خلال عنوانه، فهو تأليف في أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى، على الجملة والتفصيل، مع ذكر مواردها، واختلاف الروايات فيها، وذكر سوابق وفواتح لابد من تقديمها، بيانا لما عسى ان ينبهم من أغراضه، مع شرح معانيها، وإيضاح مقتضاها، وغير ذلك.
محتوى ومميزات الكتاب:
- الكتاب مخطوط علمي يحتوي كنوز تتعلق بتصحيح العقيدة وتحصين العقل.
- التحقيق الموضوعي والتدقيق اللغوي للكتاب كان من الدكتور محمد دراجي.
- التأدب مع العلماء أيا كانت احكامهم.
- كل مبحث وفصل يشتمل على فصول وأصول وفروع.
- سار في منهجه على منوال كتاب «المقصد الأسنى» للإمام الغزالي.
- نوه القاضي بكتابه هذا في عدة مواضع من مصنفاته، كشرح الترمذي وأحكام القرآن.
- الكتاب استعمل كمرجع لعدة علماء وأئمة في مصنفاتهم.
- ذكر أسماء الله تعالى على الجملة والتفصيل، ومواردها واختلاف الروايات فيها.
- ذكر سوابق وفواتح لا بد من تقديمها بيانا لما عسى أن يستبهم من أغراضه.
- شرح معاني أسماء الله تعالى وإيضاح مقتضاها.
خصائص الكتاب:
- الكتاب ينقسم إلى 2 مجلدات بمجموع اكثر من 900 صفحة.
- التصميم الخارجي للكتاب جميل وبجودة عالية.
- الكتاب مفهرس بضبط وإحكام وعناية.
- الكتاب من الورق الأصفر الفاخر.
مقتبس من الكتاب:
بين القاضي منهجه في مقدمة كتابه فقال:
أما بعد، فقد كنت متشوقا إلى قرع باب العلم بربي، متشوقا إلى مطالعة حضرته، وما فيها من عجائب المعارف وفنون المعلومات؛ فوفق بفضله، إلى سواء سبيله، ويسر العثور على دليله، وميز جملة العلم من تفصيله … فكان أفضل ما انتدبت إليه، وعقدت العزم عليه؛ التعريف بالله تعالى، والتفسير لأسمائه الحسنى، وصفاته العلى؛ فنظمت فيها شتيت تعليقي، وصدعت بتبيانها وعاء تحقيقي؛ وجلوت نكتا طالما شددت إليها الحزام، وطبعت عليها الختام …. وقد سبق إلى هدا المعنى جماعة من المتقدمين، فجاءوا مستأخرين ومستقدمين ؛ ومنهم من أوعب وأطنب، ومنهم من هذب وقرب، وما استولى على المرغوب، ولا قرطس المطلوب ؛ إلا بعض أشياخي، فانه جمع فيها كتابا صغير الحجم، استوعب جملا عظيمة، وأشار إلى أمور بديعة، هتك بها حجاب الإخفاء، وقام فيها بواجب جمل الاحتفاء ؛ وعلى كثرة ما جمعنا فيها، وأوثقنا من مبانيها، وأوضحنا لمعانيها، فإنا على منواله ننسج، وفي سبيله نستنهج، وربما اقتحم فيها ـ على سيرته ـ أمورا لا تطاق، وجاء بألفاظ يضيق عنها النطاق ؛ سنفاوض منها فيما أمكن ، ونعرض عما استبهم ؛ ـ احتشاما لجانبه الرفيع، واغتناما لبيانه البديع .